قام لي ايريك شميدت بتتبع التغيرات التاريخية التي طرأت على الاحتفال بعيد القديس فالنتين في الأربعينات من القرن التاسع عشر.
[14] وقد كتب شميدت في مجلة
Graham's American Monthly في عام 1849 عن هذه التغيرات قائلاً: "لقد أصبح يوم القديس فالنتين عطلة قومية في البلاد على الرغم من أنه لم يكن كذلك في الماضي.
" [15] وقد تم إصدار بطاقات عيد الحب بأعداد كبيرة من الورق المزين بزخارف الدانتيل لأول مرة في
الولايات المتحدة الأمريكية. وكانت
استر هاولاند
- التي ولدت في عام 1828 وتوفيت في عام 1904 - هي أول من أنتج هذه
البطاقات وقام ببيعها بعد ذلك بوقت قصير في عام 1847. وقد كانت تعيش في مدينة ووستر
في ولاية ماسشوسيتس. وكان والد استر صاحب متجر كبير للكتب والأدوات المكتبية، ولكنها استلهمت
أفكارها من إحدى بطاقات عيد الحب التي تم إرسالها إليها. ويوضح ذلك أن عادة
إرسال بطاقات عيد الحب كانت موجودة في إنجلترا قبل أن تصبح شائعة في
أمريكا الشمالية.وتتضح عادة تبادل بطاقات عيد الحب في إنجلترا في القصة
القصيرة التي كتبته
ا اليزابيث جاسكل تحت عنوان
Mr. Harrison's Confessions
والتي تم نشرها في عام 1851.ومنذ عام 2001، قامت الرابطة التجارية لناشري
بطاقات المعايدة بتخصيص جائزة سنوية تحمل اسم "جائزة استر هاولاند لأفضل
تصميم لبطاقات المعايدة." وتُقَدّر الرابطة التجارية لناشري بطاقات
المعايدة
في الولايات المتحدة الأمريكية أن عدد بطاقات عيد الحب التي يتم تداولها
في كل أرجاء العالم سنويًا يبلغ حوالي مليار بطاقة؛ الأمر الذي يجعل هذا
اليوم يأتي في المرتبة الثانية
بعدعيد الحب
من حيث كثرة عدد بطاقات المعايدة التي يتم تداولها فيه.وتشير تقديرات
الرابطة إلى أنه في الولايات المتحدة الأمريكية ينفق الرجال في المتوسط ضعف
ما تنفقه النساء تقريبًا على شراء بطاقات عيد الحب.
"American Greetings: The business of Valentine's day".[16] ومنذ القرن التاسع عشر، تراجعت الرسائل الموجزة المكتوبة بخط اليد إلى درجة كبيرة لتحل محلها
بطاقات المعايدة التي يتم إنتاجها بأعداد كبيرة
.[17]
وهكذا كانت تجارة إنتاج بطاقات عيد الحب في منتصف القرن التاسع عشر مؤشرًا
لما حدث بعد ذلك في الولايات المتحدة الأمريكية من تحويل فكرة عيد الحب
إلى سلع تجارية يمكن التربح من ورائها
.[2]
أما في النصف الثاني من القرن العشرين، فقد امتدت عادة تبادل بطاقات
المعايدة في الولايات المتحدة الأمريكية لتشمل كل أنواع الهدايا؛ وهي هدايا
يقدمها الرجال عادةً إلى النساء.تشتمل هذه الهدايا بصورة تقليدية على
زهور(زهرة)
وشيكولاتة يتم تغليفها بقماش الساتان الأحمر، ووضعها في صندوق على هيئة قلب.أما في الثمانينات من هذا القرن، فقد ارتقت صناعة
الماس بمنزلة عيد الحب لتجعل منه مناسبة لإهداء
المجوهرات.وارتبط هذا اليوم بالتهنئة
الأفلاطونية العامة والتي تقول: "أتمنى لك عيد حب سعيد". وعلى سبيل المزاح، يرتبط عيد الحب بالإشارة إلى
"يوم العزّاب". أما في بعض
المدارس الابتدائية في أمريكا الشمالية، فيقوم الأطفال في هذا اليوم بتزيين حجرات الدراسة
وتبادل بطاقات المعايدة وتناول الحلوى.وعادةً ما تذكر بطاقات المعايدة التي
يتبادلها هؤلاء التلاميذ في هذا اليوم الصفات التي تجعلهم يشعرون بالتقدير
تجاه بعضهم البعض. وقد أسهمت زيادة شعبية الإنترنت في مطلع الألفية
الجديدة في ظهور تقاليد جديدة خاصة بالاحتفال بعيد الحب.وفي كل عام، يستخدم
الملايين من الناس الوسائل الرقمية لتصميم وإرسال رسائل المعايدة الخاصة
بعيد الحب، والتي تأخذ شكل:
البطاقات الإليكترونية أو
كوبونات الحب المصوّرة التي يتبادلها المحبون أو بطاقات المعايدة التي يمكن إعادة طبعها.
مجموعة منتقاة من بطاقات عيد الحب القديمة يعود تاريخها إلى الفترة ما بين عامي 1850 و1950.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق